الاثنين، 3 أكتوبر 2011

أمين عام اتحاد الجامعات العربية: العالم العربي بحاجة لـ 50 مليون وظيفة عام 2015 و100 مليون عام 2020

عمان - الرأي –

كشف أمين عام اتحاد الجامعات العربية الدكتور سلطان ابو عرابي العدوان أن واقع النمو السكاني عربيا يفرض خلق 50 مليون وظيفة بحلول عام 2015 و 100 مليون وظيفة بحلول 2020 حسب تقرير للبنك الدولي.
وقال خلال محاضرة في جامعة سيدي محمد بن عبدالله في مدينة فاس بالمملكة المغربية مؤخرا: إن معدل انفاق العالم العربي على البحث العلمي حسب دراسة لليونسكو 2006 لا يتجاوز0.2 % من مجموع الدخل القومي للدول العربية مجتمعة مقارنة مع اسرئيل التي تنفق ما نسبته 4.9 %.
وأضاف في محاضرة ( البحث العلمي في الوطن العربي – واقع و آفاق) أن مجموع الانفاق على البحث العلمي في الولايات المتحدة يقدر بـ 35 % من الانفاق العالمي أما بالنسبة لمجموع الانفاق في الدول العربية لا يتجاوز 0.2% من الانفاق العالمي، بينما مجموع الانفاق في إسرائيل 0.7% أي ما يساوي أربعة أضعاف ما ينفقه العالم العربي لدولة لا يصل عدد سكانها خمسة ملايين. مبينا أن في مقدمة أهداف البحث العلمي في العالم العربي «الترقية تليها الكسب المادي... ما جعل الصلة ضعيفة أو مفقودة بين خطط البحث العلمي».
وتأتي المحاضرة على هامش زيارة أمين عام الاتحاد الى المغرب مؤخرا لبحث ترتيبات عقد المؤتمر العام للاتحاد في جامعة سيدي محمد بن عبدالله في شهر آذار المقبل.
ولارتباط البحث العلمي بواقع الحد من البطالة عربيا التي تبلغ 30% بين الجامعيين الشباب، عرض الدكتور أبوعرابي العدوان معوقات البحث العلمي التي تتركز في عدم وجود جهات ممولة وعدم استفادة المجتمع المحلي من نتائج البحث العلمي لدرجة أنها لا تضيف الى المعرفة العلمية بسبب «اللجوء لأسلوب الاقتباس والتقليد الاعمى»، فضلا عن هجرة العقول العربية التي بين أنها « أكثر من 35%» من المتعلمين.
وعزا الدكتور أبوعرابي العدوان هذه الهجرات الى « الرغبة في التحرر من القيود على اكتساب المهارات، وانخفاض مستوى المعيشة وعدم الاستقرار السياسي وفقر البنى التحتية والمناخ العلمي الملائم وضعف الانفاق على البحث العلمي وفقدان الاعتبار اللازم للباحث»، داعيا الى وضع تدابير استباقية وخلق فرص عمل لمواجهة هذه الهجرات فضلا عن فتح قنوات حوار بين أصحاب القرار والنخب واسترجاع روح المواطنة.
ويقدر عدد الباحثين في العالم العربي حسب تقرير للبنك الدولي عام 2008 بنحو 450 باحثا لكل مليون نسمة مقارنة مع 6000 باحث لكل مليون شخص في الدول الصناعية.
وعلى هامش الزيارة عقد أمين عام الاتحاد سلسلة من اللقاءات استهلها بلقاء الكاتب العام (أمين عام) وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي الدكتور عبد الحفيظ دباغ، لبحث شكل التعاون في عقد المؤتمر العام والتشبيك مع الجامعات المغربية ونظيراتها العربية عبر الاتحاد باعتباره المظلة العامة.
وبحث الدكتور أبو عرابي مع رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله بمدينة فاس الدكتور السرغيني فارسي الترتيبات اللازمة لعقد المؤتمر العام للاتحاد بالإضافة الى تحفيز الجامعات المغربية للمشاركة في أنشطة الاتحاد وبرامجه، كما تم بحث أوجه التعاون مع اتحاد الجامعات العربية وقد أبدى الدكتور السرغيني استعداد الجامعة لتقديم كافة التسهيلات الممكنة لإنجاح أعمال المؤتمر.
كما التقى الدكتور أبوعرابي العدوان أربعة رؤساء جامعات منهم رئيس جامعة الاخوين في إفران الدكتور إدريس أfوعويشة حيث بحثا سبل تفعيل التعاون المشترك وتحفيز الجامعات المغربية للمشاركة في برامج وأنشطة الاتحاد.
والمؤتمر العام هو الهيئة العليا للاتحاد، ويتألف من 235 جامعة.

ليست هناك تعليقات: