الخميس، 30 أغسطس 2007

السياحة الداخلية


يعد النشاط السياحي اليوم من ابرز النشاطات في مختلف البلاد وذلك لكثافة الأعداد البشرية التي تطمح لقضاء عطلة سياحية مهما كانت قصيرة وهذا الاتساع الهائل لمجالات النشاط السياحي لم يكن على هذا المستوى أو قريبا منه قبل عشر سنوات مثلا لكن المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية ساهمت مؤخرا في وجود هذه القفزة السياحية العالمية. إن النشاط السياحي أصبح واقعا ملموسا ، والتعامل معه ودراسته والتخطيط له وتوجيهه وتوظيفه للمصالح العامة يتفق مع منطق الحكمة .فإذا نجحت السياحة الداخلية في جذب الأعداد الكبيرة من العائلات فإنها ستوفر الكثير من الأموال التي تنفق في هذا المجال . وليس تخفيف الإنفاق العائلي على السياحة هو الهدف الوحيد لتنشيط السياحة الداخلية ولكن هناك سلسلة من الأهداف المتتابعة والتي سوف تتحقق من أبرزها الجانب الإعلامي بمنجزاتنا الحضارية فالكثير من الأسر المغربية يقف دخلها اليومي عائقا أمام قيامها بالسياحة الداخلية أثناء عطلة نهاية السنة، فإذا استطاعت السياحة الداخلية ان تجذب هذه الأسر وتشدها الى المدن الداخلية والساحلية والمناطق السياحية كان لذلك اكبر الأثر في تعريف الأفراد بوطنهم ومنجزاته الحضارية الكثيرة والتي تعتبر معرفتها جزء من الثقافة الوطنية الهامة ويترتب على هذه المعرفة بأجزاء الوطن ومنجزاته ,ثم إن الأطفال الذين ينشأون داخل الأسرة وينتقلون معها في رحلاتهم السياحية الداخلية يصبح ذلك السلوك جزء من تكوينهم وتصبح السياحة الداخلية سلوكا دائما لهم. وإذا نشطت السياحة الداخلية فان المستقبل المنظور كفيل بتطور صناعة السياحة ورسوخ تقاليدها لدى الفئة التي تقدم الخدمات السياحية في الداخل وهذا بدوره كفيل بحل كثير من المشكلات السياحية وتلافي العديد من العوائق التي تقف أمام نمو النشاط السياحي مما يحول دون تحقيق أهدافه .ومن الأهداف الكبيرة التي ينبغي ان توظف السياحة لتحقيقها التعريف بالمغرب, ,

عوائق السياحة الداخلية
-ارتفاع تكاليف السفر
- ارتفاع تكاليف الإقامة
- ارتفاع تكلفة السياحة

الجمعة، 24 أغسطس 2007

ثقافة الإنترنت

تزداد اللقاءات خلال فترة الصيف وذلك لكثرة المناسبات الاجتماعية المتتالية وارتباط كثير من الناس بإجازات تصطحب معها نتائج طبيعية جداً مثال: السهر و الزيارات العائلية وكثرة الولائم وغيرها من الطقوس المرتبطة أساسا بالعطلة.
ومن الأشياء الغريبة في فترة الصيف أنك تجدد تطلعاتك تجاه الآخرين وتسمع الكثير من الآراء والتوجهات منها الواقعي والمنطقي والمثالي والمضحك وحتى المبكي.
لكن... من منا خصص وقتا من هذه الأوقات للقراءة والمطالعة؟ من منا رشح بعض الكتب لتحظ بجزء من وقتنا الذي نقضيه في المرح؟ ومن منا يخصص وقتا للقراءة التي يمكن أن ندمجها ضمن ما يمكن أن يسمى بثقافة الإنترنت؟
ومن هنا نطرح السؤال التالي: هل يمكن أن نعتبر ما نطلع عليه من الشبكة العنكبوتية ثقافة؟
العديد يعتبر ثقافة الإنترنت ثقافة خطيرة تشمل كثيرا من المعلومات والوقائع التي تحتاج إلى الوقوف أمامها وقفة تأمل..
إن الأرقام والإحصائيات التي يتم نشرها لعدد المستخدمين الإنترنت في ازدياد وكذلك انتشار المنتديات ، وقد تم استغلال الفراغ لدى كثير من الشباب في جذبهم نحو المواقع التي تهتم بالإثارة بشكل واضح وصريح مما يدل على أن هنالك ثقافة تسيطر على الجميع وبنسبة كبيرة جداً.
لهذا تبقى المسؤولية معقودة على الجميع في تصحيح المسار نحو هذا العالم المسكون بكثير من الأسرار التي تدل بالفعل على أن مشاركة الأسرة هي الأهم في المقام الأول من خلال مشاركة الأبناء ومتابعتهم والحرص على الجدية في المتابعة، وهذا يؤكد الدور الآخر على جميع المؤسسات التربوية والاجتماعية في تسخير وتهيئة ومواجهة مثل هذا في إيجاد توجيه واضح وبدائل مساندة تسهم في تحقيق الأهداف التعليمية والتربوية.

الخميس، 23 أغسطس 2007

الانترنت.. ما له وما عليه

عالم فسيح مليء بالمفاجآت والمغامرات ، ووجودنا فيه إما لنا أو علينا ... ذلك العالم هو عالم الإنترنت الذي يعتبر سيفا ذو حدين ... فما فائدة الشبكة العنكبوتية إن كانت آثارها سلبية على المستخدم أو على محيطه ؟
فالبعض ما أن يدخل في الإنترنت حتى ينسى أو يتناسى أمورا كثيرة أكثر أهمية مما يقوم به في الإنترنت من محادثات أو مشاركات أو غيرها..يتجاهل مستخدم الانترنت أهله وواجباتهم وحقوقهم .. وكثيرا منهم من يهمل دراسته، ولننظر جميعا إلى اثر السهر على مستخدم الانترنت ..فالبعض غداؤه أو عشاؤه على طاولة الكمبيوتر ؟ كيف يمكن للعامل او للموظف أو للطالب المتعب أن يقوم بعمله صباحا إن كان مساؤه في الشات و المنتديات ؟لا بد من التوازن، ففي الإنترنت الكثير من الخير والفائدة .. ولكن بحدود وليس على حساب أمور أخرى أكثر أهمية منه ... ولكن، يجب ألا نجعله يسيطر علينا بتاتا.
" إن اهتمام فئة المراهقين بالإنترنت يعود إلى كونه مصدرًا مهماً لإشباع رغباتهم وتمضية أوقات فراغهم بما ينفع أو لا ينفع حسب ذوق المراهق، نفسه وتربيته".

الأربعاء، 22 أغسطس 2007

الجالية المغربية قيمتها المضافة والمشاكل المطروحة

تحويلات المغاربة بالخارج تبلغ 4 مليارات دولار

الجالية المغربية المقيمة بالخارج قوة ديموغرافية واقتصادية مهمة، وبالتالي فهم يعتبرون إلى جانب ذلك سفراء خارج الوطن حيث تشير إحصائيات وزارة الخارجية والتعاون إلى أن عدد المهاجرين المغاربة يفوق الخمسة ملايين نسمة موزعين في كل بقاع العالم .
الأكيد هو أن الدوائر الرسمية تراهن على هذه الفئة من الناحية الاقتصادية بحيث تعتبر عملية تحويل الأموال من العملة الصعبة عملية بالغة الأهمية، الأمر الذي يعتبر بدوره بمثابة دافع قوي للاقتصاد المغربي.
وتشير الأرقام الرسمية إلى أن تحويلات الجالية المغربية بالخارج تعد ثاني مصدر للعملة الصعبة، وثاني مصدر للدخل بعد الصادرات.
وتتوقع الجهات المسؤولة أن يزيد حجم تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج بالقياس إلى العام الماضي، حيث من المنتظر أن تبلغ أزيد من 40 مليار درهم (أكثر من 4 مليار دولار). بحيث كانت السنة الماضية قد بلغت أزيد من 37 مليار درهم.
لكن السؤال المطروح: هل الجالية المغربية المقيمة بالخارج هي مجرد رقم معاملات اقتصادي فقط؟
الجالية المغربية قبل أن تكون قوة اقتصادية دافعة للاقتصاد المغربي، فهم مواطنون بالدرجة الأولى، لهم حقوق وعليهم واجبات..
ما هي القيمة المضافة للمهاجر عندما يحل ببلده في عطلة الصيف؟
ما هي المشاكل المطروحة أمام المهاجر في بلد المهجر أولا ثم في بلده؟
ما مدى تشبث المهاجر بالعادات والتقاليد المغربية ( حفلات عقد القران والزفاف )

الثلاثاء، 21 أغسطس 2007

السياحة الداخلية )الجزء الثاني

يتوفر المغرب علي مؤهلات سياحية مهمة تتمثل في المؤهلات الطبيعية والتاريخية والثقافية، ولكن قطاع السياحة يعاني من صعوبات مختلفة ومنها إهمال السياحة الداخلية لأسباب متعددة .. ومن الملاحظ أن الدوائر المسؤولة عن السياحة من خلال مجموعة من الأشرطة الإشهارية الخاصة بالسياحة الداخلية، كانت قد قامت بالإعلان عن تشجيع السياحة الداخلية من خلال برنامج كنوز بلادي. لكن ماذا حصل بعد ذلك ؟

وكانت الوزارة قد أعلنت الصيف الماضي عن منتوج يهدف الى تشجيع وتنمية السياحة الداخلية، لتنضاف الى الجهود المبذولة في إطار "رؤية 2010"، وهو منتوج يهم وضع استراتيجية لتنمية السياحة الداخلية، تنطلق من تحديد الحاجيات الوطنية وطبيعة المنتوج السياحي المطلوب من طرف المواطنين المغاربة ككل حسب امكانياته الاقتصادية والمهنية.

إن المستوى المادي لأغلبية المغاربة لا يسمح لهم بولوج اغلب الفنادق .
إن السائح المغربي هو في حاجة إلى مراكز سياحية تراعي مدخوله، وتقدم إليه منتوجا قادرا على استهلاكه،

يجب على المسؤولين على القطاع السياحي النهوض بالسياحة الداخلية، عن طريق إقرار أثمنة في متناول الجميع، وذلك سيساهم لا شك بشكل كبير في الرفع من الإقبال على هذا القطاع الحيوي للاقتصاد المغربي.

وقد أنجزت دراسات في الموضوع أبانت عن تنوع في المنتوج السياحي المطلوب حسب مستوى دخل الأسر، كما أبانت عن كون السياحة الداخلية تحتل المرتبة الثانية بعد الأسواق الفرنسية بنسبة 22 % من إجمالي المبيتات في الفنادق المصنفة، بما يعادل 2.9 مليون ليلة.
وقد أكدت الوزارة الوصية أن المرحلة التي تغطي 2005-2006، فقد تم خلالها وضع شبكة توزيع عصرية وجديدة لتسويق المنتوجات المتوفرة والمستقبلية، على أن المرحلة الثالثة لسنة 2007، فإنها تهم تطوير منتوجات سياحية جديدة من حيث الإيواء والتنشيط حسب نوعية الفئات المستهدفة.


وإذا كنا سنستطيع الخفض من أسعار غرف الفنادق في خريف 2006 وشتاء ,2007 فإننا لن نقدر في صيف 2007 على إيجاد غرف كثيرة وبأسعار منخفضة، لأن الطاقة الإيوائية تكون مملوءة عن آخرها في المدن السياحية التي يرغب المغاربة في السفر إليها للسياحة، وإذا أرادوا السياحة في مدن أخرى كورزازات وفاس (يضحك) فإننا سنخفض الأسعار كثيراً. ----- من حوار لوزير السياحة والصناعة التقليدية لجريدة التجديد بتاريخ 4-7-2006 -----