الجمعة، 24 أغسطس 2007

ثقافة الإنترنت

تزداد اللقاءات خلال فترة الصيف وذلك لكثرة المناسبات الاجتماعية المتتالية وارتباط كثير من الناس بإجازات تصطحب معها نتائج طبيعية جداً مثال: السهر و الزيارات العائلية وكثرة الولائم وغيرها من الطقوس المرتبطة أساسا بالعطلة.
ومن الأشياء الغريبة في فترة الصيف أنك تجدد تطلعاتك تجاه الآخرين وتسمع الكثير من الآراء والتوجهات منها الواقعي والمنطقي والمثالي والمضحك وحتى المبكي.
لكن... من منا خصص وقتا من هذه الأوقات للقراءة والمطالعة؟ من منا رشح بعض الكتب لتحظ بجزء من وقتنا الذي نقضيه في المرح؟ ومن منا يخصص وقتا للقراءة التي يمكن أن ندمجها ضمن ما يمكن أن يسمى بثقافة الإنترنت؟
ومن هنا نطرح السؤال التالي: هل يمكن أن نعتبر ما نطلع عليه من الشبكة العنكبوتية ثقافة؟
العديد يعتبر ثقافة الإنترنت ثقافة خطيرة تشمل كثيرا من المعلومات والوقائع التي تحتاج إلى الوقوف أمامها وقفة تأمل..
إن الأرقام والإحصائيات التي يتم نشرها لعدد المستخدمين الإنترنت في ازدياد وكذلك انتشار المنتديات ، وقد تم استغلال الفراغ لدى كثير من الشباب في جذبهم نحو المواقع التي تهتم بالإثارة بشكل واضح وصريح مما يدل على أن هنالك ثقافة تسيطر على الجميع وبنسبة كبيرة جداً.
لهذا تبقى المسؤولية معقودة على الجميع في تصحيح المسار نحو هذا العالم المسكون بكثير من الأسرار التي تدل بالفعل على أن مشاركة الأسرة هي الأهم في المقام الأول من خلال مشاركة الأبناء ومتابعتهم والحرص على الجدية في المتابعة، وهذا يؤكد الدور الآخر على جميع المؤسسات التربوية والاجتماعية في تسخير وتهيئة ومواجهة مثل هذا في إيجاد توجيه واضح وبدائل مساندة تسهم في تحقيق الأهداف التعليمية والتربوية.

ليست هناك تعليقات: