الاثنين، 19 يناير 2009

أهل غزة يكتشفون هول مصابها



جثث هنا وهناك تحت الأنقاض، وبيوت مدمرة، وخراب لا يوصف في كل مكان، في مدينة غزة وبيت لاهيا ورفح وغيرها

من مناطق القطاع، هذا ما خلفه الهجوم العسكري الإسرائيلي ليكتشفه أهل غزة في أول يوم بعد وقف إطلاق النار.



انظر الصور من موقع الجزيرة نت

كتائب القسام : قتلنا 80 جندياً وأطلقنا 980 صاروخاً وأسرنا عدداً من الجنود قتلوا في المعركة


غزة - المركز الفلسطيني للإعلام


في الصورة أبو عبيدة خلال المؤتمر الصحفي اليوم الاثنين

"القسام" تؤكد : "قوتنا الصاروخية لم تتأثر وهي في تطوّر مستمر"

أكدت "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن تمكنت من توجيه ضربات قاسية للعدو الصهيوني خلال الحرب التي استمرت لمدة اثنين وعشرين يوماً، من بينها قتل 80 جندياً صهيونياً.

وقال "أبو عبيدة"، الناطق باسم الكتائب في مؤتمر صحفي عقده من قلب مدينة غزة اليوم الاثنين (19/1): "إننا ومن خلال المعارك التي عاد مجاهدونا منها؛ فقد رصدنا وبكل دقة عمليات قتل 49 جندياً صهيونياً بشكل مباشر وجرح المئات، ناهيك عن تلك العمليات التي لم يتم فيها مشاهدة عمليات القتل المباشر كقصف بالهاون وقنص الجنود واستهداف الدبابات، بالتالي فإن تقديراتنا تؤكد أن عدد القتلى الصهاينة لا يقل عن 80 جندياً في أرض المعركة، إضافة إلى وقوع عدد من القتلى ومئات الإصابات في المدن المحتلة التي عاشت من الطوارئ والشلل التام"، متحدياً الجيش الصهيوني أن يُعلن عن خسائره الحقيقية في هذه المعركة.

شهداء "القسام"

وأعلن "أبو عبيدة" أن عدد الشهداء الفلسطينيين في هذه الحرب قد بلغ أكثر من 1300 شهيد غالبيتهم من المدنيين وأكثرهم من الأطفال والنساء والشيوخ، مشيراً إلى أن هذا يدل على أن هذه الحرب لم تكن سوى عملية قتل جماعية تحمل عقيدة تلمودية حاقدة.

وقال: "نزف إلى أبناء أمتنا 48 مجاهداً من "كتائب الشهيد عز الدين القسام" في المعارك البطولية وغير المتكافئة التي خاضها أبطالنا ضد هذا العدو".

وأضاف: "بعد هذا الصمود الأسطوري والمقاومة التي لم يشهد لها التاريخ مثيلاً، فقد حشد العدو كل قوته وبعد حصار مطبق طويل وبالترافق مع حرب نفسية وإعلامية ضخمة؛ أقدم على ارتكاب المجازر البشعة. لقد أعد العدو لهذه الحرب طويلا ولعدة شهور سابقة"، موضحاً أن "من يبرر للعدو حربه ويسوق أكاذيبه بأنها كانت رداً على المقاومة شريك في العدوان ومتواطئ في الحرب".

الحصاد الجهادي

وأكدت "كتائب القسام" أنها بالرغم من ضراوة القصف الصهيوني واستهداف كل ما يتحرك على الأرض واستخدام القنابل الفسفورية وإلقاء مئات الصواريخ على الأراضي التي تحاول التوغل فيها؛ إلا أنها تمكنت من من تنفيذ سلسلة من العمليات خلال ثلاثة وعشرين يوماً.

وأوضح أن "القسام" تمكنت من إطلاق 980 صاروخاً وقذيفة، منها 340 صاروخ "قسام" و213 صاروخ من طراز "غراد" و422 قذيفة "هاون".

التصدر للدبابات الصهيونية بـ 98 قذيفة وصاروخاً مضاداً للآليات وتم استخدام بعض الصواريخ المضادة للدروع لأول مرة، كما فجرت "القسام" 79 عبوة ناسفة، ونفّذت 53 عملية قنص و12 كميناً محكماً في مناطق التوغل تم فيها مهاجمة جنود الاحتلال وقواتهم الخاصة، إضافة إلى 19 اشتباكاً مسلحاً مع العدو وجهاً لوجه، وتنفيذ عملية استشهادية تفجيرية واحدة، حيث قام الاستشهادي رزق سامي صبح بتفجير نفسه عند فوهة دبابة غرب بيت لاهيا.

وأكدت "القسام" أنها دمرت بشكل كلي أو جزئي ما يقارب 47 دبابة وجرافة، وإصابة 4 طائرات مروحية وطائرة استطلاع واحدة تم إسقاطها".

أسر جنود صهاينة

كما أكد المتحدث باسم "القسام" أن مجاهدي الكتائب تمكنوا من تنفيذ عمليتي أسر لجنود صهاينة أثناء العدوان؛ الأولى شرق حي التفاح في اليوم الثالث حيث تم أسر عدة جنود صهاينة وأثناء العملية تدخل الطيران المروحي وكانت نتيجة العملية أن تم قصف الجنود مع المجموعة الآسرة واستشهد القسامي محمود الريفي وقتل الجنود الصهاينة وأصيب عدد من المجاهدين وتمكنوا من الانسحاب.

أما عملية الأسر الثانية والتي تُنشر تفاصيلها لأول مرة، بحسب أبو عبيدة، فقد تمت شرق جباليا يوم (5/1)، حيث قام المجاهدون بأسر جندي بواسطة كمين مُحكم واحتفظوا به لمدة يومين في أحد المباني على أرض المعركة، وأرسل العدو إلى المكان أحد المواطنين الذين اختطفهم كدروع بشرية لمساومة المقاومين لتسليم الجندي؛ إلا أنهم رفضوا، وهنا تدخل الطيران الحربي الصهيوني بعد يومين وأقدم على قصف المكان بطائرات "اف 16" وقتل الجندي واستشهد في العملية 3 من القسام وهم الآسرون للجند وهم محمد فريد عبد الله ومحمد عبد الله عبيد واياد حسن عبيد".


القوة الصاروخية لم تتأثر

وبشأن ما أعلنه العدو الصهيوني من تحقيق أهدافه في هذه الحرب؛ أكد "أبو عبيدة" أن أهداف العدو سقطت في وحل غزة ولم تعد سوى برصيد من المذابح وجرائم الحرب.

وقال: "إننا في القسام نؤكد أن قوتنا الصاروخية لم تتأثر بفضل الله، ونحن أطلقنا هذه الصواريخ أثناء الحرب وبدون توقف وما نزال قادرين على إطلاق الصواريخ، ونؤكد أن صواريخنا في تطور وازدياد، وأن عدونا سيلاقي المزيد وستطال صواريخها أهدافاً أخرى، ونؤكد أن صواريخها انطلقت بوتيرتها المخطط لها أثناء الحرب، وكما قلنا في بداية الحرب للعدو بأننكم من بدأتم الحرب ولكن لن تستطيعوا وقفها من طرفكم بل نحن من يحدد ذلك".

وأضاف: "سمعنا في بداية الحرب أنها ستكون قصيرة جداً، ولكن الاحتلال أعلن عن مرحلة ثانية وثالثة، وما خسرناه ضئيل جداً وقمنا بترميم ما خسرناه قبل انتهاء الحرب وأثنائها". نافياً ما حاول العدو ترويجه عن اعتقال مقاومين، وقال "هذا كذب ودعاية سخيفة وأن أي من مجاهدينا لم يعتقل ومن اعتقل مواطنون عزل".

سنواصل التسلّح

وأكد المتحدث باسم "القسام" أن أهداف الصهاينة "انحسرت في وقف تهريب السلاح عبر الحدود، ويحاول حشد تأييد دولي لذلك، ونقول متى كان السلاح الشريف يدخل غزة عبر الطرق الرسمية، ومتى كان يسمح لنا أصلا في إدخال رصاصة إلى غزة، إدخال السلاح وصناعته مهمتها ونعرف جيداً كيف نحصل على هذا السلاح".

وأضاف: "قلنا أن عملية إدخال السلاح إلى غزة ليست تهريباً، الأصل أن تدخل بشكل رسمي، لكن بما أن كل العالم يتنكر لمقاومة الشعب على مستوى الأنظمة، فمن حقنا أن ندخل السلاح بالطريقة التي نراها مناسبة، والضغط لمنع إدخال الأسلحة ليس جديداً، هو ضغط تاريخي ولم نخضع في يوم من الأيام ولن تكون أي مؤتمرات أو اتفاقيات حائلة دون مواجهة الاحتلال".

الأربعاء، 14 يناير 2009

حصيلة العدوان على غزة في يومه الـ 19: قرابة ألف شهيد ونحو 5 آلاف جريح


تواصلت العمليات الحربية الصهيونية العنيفة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لليوم التاسع عشر على التوالي، مستخدمة جميع ترسانة القتل والإبادة، الأمر الذي أسفر حتى الآن عن استشهاد قرابة ألف فلسطيني وجرح خمسة آلاف آخرين.
فقد أكد الدكتور معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية لـ "المركز الفلسطيني للإعلام" صباح اليوم الأربعاء 14-1-2009، أن عدد الشهداء ارتفع حتى الآن إلى 980 شهيداً، بينهم 315 طفلاً و95 سيدة، والباقين غالبيتهم العظمى من المدنيين، وذلك في ظل تركيز الطيران الحربي الصهيوني والمدفعية على قصف منازل المواطنين والمناطق السكنية المكتظة، لافتاً الانتباه إلى وجود عدد كبير من الشهداء لم تتمكن الطواقم الطبية من انتشالها كونها تحت أنقاض المنازل التي قصفت والتي تتواجد على أطراف قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية أن عدد الشهداء الذين ارتقوا أمس الثلاثاء وصل إلى أكثر من 50 شهيدا، إضافة إلى عشرات الجرحى.
وأشار الدكتور حسنين إلى أن عدد الجرحى جراء العدوان الصهيوني المتواصل ارتفع ليصل إلى أكثر من 4300 جريحاً، إصابة 375 منهم بالغة الخطورة، موضحاً أن من بينهم الجرحى 1500 طفلاً ونحو 700 امرأة.

السبت، 10 يناير 2009

كُتاب إسرائيليون: الحرب على غزة فاشلة وجيشنا لا إنساني


اعترف كتاب وقادة الاحتلال الإسرائيلي أن الحرب العسكرية التي تشنها قوات الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة، سوف تبوء بالفشل الذريع، وأنها لن تنجح في إنهاء حكم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة.
ووصف الكُتاب جيش الاحتلال الذي مازال يمارس ويرتكب جرائم الحرب ضد المدنيين في قطاع غزة، بأنه جيش "لا إنساني"، مبينين في ذات الوقت أن إسرائيل لن تنجح في إيقاف صواريخ المقاومة، التي ما زالت تنهمر على مواقع الاحتلال.
الكاتب الصهيوني أفيف لفي كتب مقالا في صحيفة معاريف بعنوان: "نطلق النار ولا نبكي"، اعترف خلاله بأن الكيان الصهيوني ما يزال يحتل قطاع غزة، وأن القطاع لم يتحرر من قبضتها، وقال الكاتب الصهيوني: إسرائيل لم تخرج من قطاع غزة أبدا، صحيح، بالطبع، فككنا المستوطنات وسحبنا الجيش إلى حدود القطاع - ولكن الاحتلال لم نوقفه للحظة: بالإجمال استبدلنا الاحتلال من الداخل باحتلال من الخارج، إسرائيل تقرر أنه لن يكون لغزة ميناء أو مطار، وهي تتدخل وتسيطر على اقتصاد الكهرباء والماء والغذاء لغزة، وهكذا فإن إسرائيل تملي كل شارة في حياة مليون ونصف المليون سجين في أكبر سجن في العالم، وعندما يتمرد السجناء ضد الشروط الاعتقالية، فإننا ندور عيوننا وكأننا متفاجئون: ما الذي يريدونه الآن؟" على حد قوله.
ويتهكم الكاتب الصهيوني على قوات الاحتلال والجيش وقوات السلاح الجوي والطائرات بأنواعها التي مازالت تقصف وتقتل الناس، قائلا: "إننا أخلاقيون على نحو مذهل!!، والدليل هو أن الجيش بعث برسائل إلكترونية قصيرة لسكان المباني السكنية قبل القصف، في واقعي، رأيت في الأسبوعين الأخيرين مظاهر بارزة، عديمة الخجل، للفرح، كلما ذبح بضع عشرات آخرين من الأطفال الفلسطينيين على أيدي أفضل أبنائنا".
ويضيف: "حيث كان بوسعنا أن نطلق النار وأن نبكي في ذات الوقت، أما الآن فحتى هذه الرقاقة الشفافة من الإنسانية تمزقت".
أما الكاتب الصهيوني غادي طؤوب فقد كتب مقالا في صحيفة "معاريف" بعنوان: "دعوا حماس تحكم"، حيث اعترف خلال مقاله بأنه لا يمكن لجيش الاحتلال الصهيوني أن يوقف صواريخ القسام، التي يتم إطلاقها من قطاع غزة، واضح للجميع أن إسرائيل لا يمكنها أن تطارد كل فرد يطلق الصواريخ".
فيما اعترف دوف فايسجلاس المستشار الخاص لرئيس الوزراء الصهيوني السابق أرئيل شارون، بأنه لا يمكن لقوات الاحتلال الصهيوني أن تنهي حكم حركة "حماس" في قطاع غزة، وقال: إن ذلك صعب للغاية وأنه غير قابل للتحقيق.
وأضاف فايسجلاس في مقال كتبه في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية بعنوان: "مخرج بـلا وقف إطلاق نار": "الهدف النهائي لإسرائيل، في سياق غزة، هو إبعاد (حماس) عن الحكم، ولكن هذا غير قابل للتحقيق بوسائل عسكرية، وكذا سياسة الرد لن تؤدي إلى ذلك".
ويشير إلى ضرورة توقف الحرب على غزة باعتبارها فاشلة، داعيا إلى إيقاف الحملة على غزة، ومنوها إلى ضرورة معاقبة قطاع غزة وحركة "حماس" بما أسماه "إغلاق اقتصادي" وزعم أنه هو الوسيلة الوحيدة الكفيلة بأن تدفع الفلسطينيين لمواجهة "حماس"، وقال بأن الإغلاق الاقتصادي هو أمر أليم ولكن ضرره ليس سيئاً كالقصف من المدافع أو الطائرات، بحسب تعبيره.

الخميس، 1 يناير 2009

جديد مجزرة غزة: وحشية مستمرة.. صمود متواصل.. غليان شعبي.. صمت رسمي


استمر الطيران الحربي الإسرائيلي في غاراته الجوية في الساعات الأولى من السنة الجديدة مستهدفا مواقع مختلفة في قطاع غزة أسفرت عن وقوع إصابات عديدة. حيث استشهد أربعة فلسطينيين بينهم امرأة وجرح حوالي أربعين آخرين ليصل عدد الضحايا الفلسطينيين إلى 400 شهيد بينهم 180 مدنيا، وحوالي ألفي جريح.
وقد استهدفت الغارات مقر وزارة العدل في منطقة تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة. وهزت الغارة الجوية أرجاء منطقة غرب مدينة غزة حيث أصيب المبنى المكون من خمس طبقات بدمار كبير واشتعلت فيه النيران بالإضافة إلى دمار جسيم في مبنى مقر وزارة التعليم المجاور. كما ألحقت الغارات أضرارا بستة مبان سكنية تتكون من عدة طبقات في محيط المبنى حيث تطايرت حجارة المبنى في الطرقات. واستهدف الطيران أيضا مبنى للدفاع المدني والإطفاء في نفس المنطقة.
وعلى صعيد آخر اختتم مجلس الأمن اجتماعا دون إجراء اقتراع على مشروع قرار قدمته ليبيا، بوصفها الدولة العربية الوحيدة غفي مجلس الأمن، يطالب بوقف فوري لإطلاق النار. وقال دبلوماسيون أن مفاوضات ستعقد في الأيام القادمة لمحاولة الوصول إلي نص متفق عليه. ووصف مندوب أمريكا وبريطانيا مشروع القرار العربي في صورته الحالية بأنه غير متوازن.
من جهته سبق الاتحاد الأوروبي الدول العربية في عقد اجتماع طارئ، لوقف العدوان على غزة، وتكثفت الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى هدنة. ففي باريس دعا وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي إلى "وقف دائم لإطلاق النار" في غزة يسمح "بتحرك إنساني فوري" وإعادة فتح معابر قطاع غزة ، بينما رفض الرئيس المصري حسني مبارك فتح هذا المعبر، وسيرسل الاتحاد الأوروبي وفدا وزاريا "في وقت قريب جدا" إلى المنطقة. وفي الوقت نفسه، دعت اللجنة الرباعية حول الشرق الأوسط إلى وقف فوري لإطلاق النار "يجري احترامه بشكل كامل".
أما فيما يخص الدول العربية فيستعد وفد وزاري عربي للتوجه إلى مجلس الأمن لحثه على استصدار قرار يوقف العدوان. وحسب الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى فإن الوفد العربي الذي سيتوجه إلى نيويورك سيكون برئاسة وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل -الذي يرأس مجلس وزراء الخارجية العرب للدورة الحالية- وعضوية وزير الخارجية الليبي عبد الرحمن شلقم باعتبار بلاده عضوا في مجلس الأمن. كما سيضم الوفد وزراء خارجية مصر والأردن وسوريا وقطر ولبنان والمغرب ووزير الخارجية الفلسطيني.
وقد قرر الوزراء العرب التواصل فيما بينهم بشأن عقد القمة العربية في حالة عدم استجابة مجلس الأمن للتحرك العربي الهادف لوقف العدوان. وشدد البيان الوزاري العربي على "أهمية استمرار قيام الدول العربية بتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة وتثمين الجهود التي تقوم بها مصر في إيصال المساعدات عبر معبر رفح"، كما طالب الفصائل الفلسطينية بالوحدة.
كما أعلن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن "تشكيل وفد إسلامي عالمي يضم عددا من كبار العلماء والشخصيات، يقوم بجولة في عدد من الدول العربية المؤثرة، للتفاهم مع زعمائها حول كيفية مواجهة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المتواصل منذ 5 أيام". وأدان في بيان له "المجزرة الدامية، التي ارتكبها ويرتكبها العدو الإسرائيلي في حق أهالي قطاع غزة"، وفي إطار جهود الاتحاد لبيان الموقف الإسلامي مما يجري في غزة، أكد البيان الحكم الشرعي تجاه ما يحدث في غزة وهو "فرضية وقوف الأمة الإسلامية كلها متضامنة مع الشعب المعتدى عليه، إذا عجز عن ردِّ الاعتداء وحده". وشدد البيان على دور الحكومات محذرا إياها بأنه "لا يجوز لأي حكومة تحت أي مبرر من المبررات أن تقف متفرجة على ما يجري، ناهيك أن تسد بابا من أبواب الرحمة في وجوه إخوانهم في غزة، وخصوصا المعابر، التي هي شرايين الحياة لإخواننا في غزة، ولا سيما معبر رفح، الذي تملك مصر فتحه وإغلاقه، ومعنى إغلاقه في هذا الوقت: وضع الحبل في رقبة أهل غزة لخنقهم أو شنقهم، وهذا ما لا تجيزه عروبة ولا إسلام ولا مسيحية".
وعلى الصعيد الشعبي ما زال الشارع العربي يغلي بالمئات من الوقفات والمسيرات والمظاهرات التي يشارك فيها عشرات الآلاف مطالبين بوقف المجزرة وفك الحصار وفتح المعابر ومحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة وحماتهم من الأمريكان والعملاء والحكام المتواطئين.