الأحد، 7 مارس 2010

القمة الأولى بين المغرب والاتحاد الأوروبي


اختتمت يوم الأحد 7 مارس 2010 في غرناطة (جنوب إسبانيا) أشغال القمة الأولى بين المغرب والإتحاد الأوربي، والتي ترأسها الوزير الأول المغربي عباس الفاسي و هرمان فان رومبوي رئيس المجلس الأوربي، بالمصادقة على بيان مشترك يؤكد على الطابع غير المسبوق لهذا الحدث ويحدد خريطة طريق لتعزيز الوضع المتقدم الذي منحه الاتحاد الأوربي للمغرب سنة 2008. وقد صدر هذا البيان المشترك في ختام جلسة العمل التي جرت بقصر كارلوس الخامس الواقع في معلمة " الحمراء " التاريخية.
وفي ختام الأشغال عرض السادة عباس الفاسي وفان رومبوي وباروزو وثباتيرو للصحافة نتائج القمة، حيث أجمعوا على التأكيد على نجاح هذا اللقاء الذي يدشن عهدا جديدا في الشراكة الاستراتيجية والمتميزة بين الطرفين. وتضمن البيان المشترك نقاط الاتفاق بين المغرب والإتحاد الأوربي حول القضايا الدولية الكبرى ( الأزمة المالية العالمية، والوضع في الشرق الأوسط والمغرب العربي ، والاتحاد من أجل المتوسط، وتطورات قضية الصحراء، والوضع الأمني في منطقة الساحل الإفريقي) . وعلى صعيد الشراكة الثنائية حددت الوثيقة الإجراءات الملموسة الكفيلة بدعم المكتسبات، وخريطة طريق مستقبلية في إطار الوضع المتقدم الذي يحدد العلاقة بين المغرب والإتحاد الأوربي وتشدد خريطة الطريق هذه على ضرورة العمل سويا من أجل وضع استراتيجية لضمان نجاح الشراكة بين الجانبين. ودعا الاتحاد الأوروبي إلى إيجاد حل "سياسي ونهائي ودائم ومقبول من الأطراف" لقضية الصحراء. وعبر الاتحاد في تصريح مشترك صودق عليه في غرناطة في اختتام القمة الأولى بين المغرب والاتحاد الأوروبي، عن "دعمه لجهود مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والأمين العام ولمبعوثه الشخصي للصحراء من أجل التوصل إلى حل سياسي نهائي ودائم ومقبول من الأطراف" لقضية الصحراء.

ليست هناك تعليقات: