الأحد، 6 نوفمبر 2005

هولندي مغربي حاول تفجير طائرة العال "صحيفة إيلاف الالكترونية




السبت 5 نوفمبر . عبدا لرحمن الماجدي
المتهم تقدم لدراسة الكيمياء في لايدن
هولندي ـ مغربي حاول تفجير طائرة العال
عبد الرحمن الماجدي من أمستردام: ذكر تقرير للاستخبارات الهولندية التي تحقق مع الهولندي من أصل مغربي سمير عزوز (19 عاما) الذي أعيد اعتقاله قبل أيام في أمستردام انه كان يريد تفجير إحدى طائرات شركة طيران العال الإسرائيلية في مطار سخيبول في أمستردام في الشهر الماضي قبيل اعتقاله حيث عثرت الشرطة في منزله على شريط فيديو يودع فيه أهله وأصدقائه ويؤكد انه مغادر لتنفيذ عملية جهادية ضد الكفار الذي توعدهم في الشريط بأنهم لن تهدأ حياتهم إلا أن يتركوا المسلمين في حالهم. وأشار في الشريط المصور إلى إقدامه على عمل كبير طالبا من أهله الصبر على فراقه وحث الآخرين على سلوك ذات العمل الذي سيقوم به كي لايعاقبهم الله.
وكان عزوز اعتقل قبل شهر بصحبة ستة متهمين معظمهم من أصل مغربي وبينهم امرأة وأحد الهولنديين بتهمة التخطيط لهجمات على بنايات حيوية في هولندا بينها مفاعل نووي ومبنى الاستخبارات الهولندية. وكانت صحيفة الخمين داخ بلاد أشارت قبل أيام إلى تقدم عزوز في وقت سابق بطلب لجامعة لايدن الهولندية لدراسة الكيمياء وربطت بين هذا الطلب واحتمال التخطيط لهجمات بأسلحة كيميائية في هولندا خاصة أن الشرطة وجدت في مساكن احد المشتبه بهم أقنعة واقية من الغازات السامة. وكان عزوز أطلق سراحه في نيسان (ابريل) الماضي بتهمة إرهابية لكن عدم كفاية الأدلة أجبرت المحكمة الوطنية في روتردام على إطلاق سراحه. لكن الاستخبارات الهولندية تقول أنها وضعته تحت المراقبة إلى أن ألقت عليه القبض وهو يحاول شراء أسلحة أوتوماتيكية ومتفجرات وكان ينوي استخدامه مع تنظيمه في الهجوم المفترض الذي أحبطته السلطات الأمنية.
وقام الادعاء العام باستئناف الحكم السابق بإطلاق سراحه لتوفر أدلة إدانة بينها شريط الفيديو الذي يعترف فيه بإقدامه على تنفيذ عملية انتحارية كبرى في هولندا والأسلحة والأقنعة ضد الغازات التي وجدت بحوزته وحوزة بقية المشتبه بهم بالإضافة إلى مايبدو انه اعتراف من عزوز بعد أن لزم الصمت لأيام أمام المحققين بتفجير طائرة العال. ويرى المحققون أن شبكة سمير عزوز على صلة بتنظيم العاصمة (هوفتستاد) المقرب من القاعدة ويقبع معظم قادته في السجون الهولندية بعد هرب زعيمه السوري أبو خالد إلى خارج هولندا بعيد مقتل المخرج الهولندي تيو فان خوخ على يد محمد بويري (من أصل مغربي) حيث يقضي عقوبة السجن مدى الحياة وكان بويري قريبا من تنظيم العاصمة أيضا. واكتشفت الشرطة السرية من خلال مراقبتها لعزوز محاولته شراء قطع أسلحة لغرض تجميعها للهجوم المفترض الذي يشير إليه في شريط الوداع المصور.
ويعيش المشتبه بهم في مدن أمستردام ولاهاي والميرا والرابط المشترك بينهم حسب الشرطة السرية تشددهم الإسلامي وتخطيطهم لهجمات إرهابية كبيرة في هولندا بينها اغتيال عضوين البرلمان المعروفين ببغضهما للإسلاميين في هولندا هما خيرت وايلدرز وأيان هيرسي علي.وقد مددت المحكمة في روتردام حيث يحتجز المشتبه بهم حجزهم إلى أسبوعين. وكان مجلس الوزراء الهولندي وافق على إجراءات متشددة ضد الأجانب في هولندا بينها الطرد إذا قام الأجنبي بأي مخالفة يعاقب عليها القانون. وهي إجراءات الغاية منها الحد من تواجد المتشددين الإسلاميين داخل هولندا بعد أن كانوا يتمتعون بامتيازات كبيرة باتوا الآن محرومين منها بعد مقتل المخرج تيو فان خوخ الذي شكل صدمة للشعب الهولندي حيث تلاه عمليات حرق لمساجد ومدراس إسلامية مغربية وتركية في معظم المدن الهولندية.ويعيش في هولندا قرابة مليون مسلم تحاول الحكومة الهولندية التفريق بين المتشددين منهم والمعتدلين من خلال تصريحات حكومية لوزيري الداخلية والعدل ورئيس الوزراء يان بيتر بالكنينده الذي حضر قبل أيام احتفالا كبيرا أقيم في أمستردام بمناسبة حلول شهر رمضان. والمعروف أن قوات الأمن الهولندية تعمل في حالة استنفار منذ تفجيرات لندن في تموز (يوليو )الماضي
موقع إيلاف الالكتروني

ليست هناك تعليقات: