أسماء صغيرة تبحث عن مواقع في دواوين الوزارات
في الوقت الذي سارعت فيه بعض الأحزاب السياسية لتطويق غضب بعض قياداتها واحتجاجاتهم بتشكيل لجن للبت في تعيين أعضاء دواوين وزرائها في حكومة إدريس جطو، تجاوزا لأخطاء مشاورات الإستوزار، ارتأت أحزاب أخرى، أو بالأحرى قادتها "ركوب رأسهم" والاستمرار في الخطأ. ولو أدى ذلك إلى استمرار التفكك، بدل تقديم نقد ذاتي والجلوس إلى طاولة الحوار وإصلاح ما يمكن إصلاحه، لرأب الصدع والحيلولة دون استمرار الغضب.
لكن الغريب أو الظاهرة القديمة/الجديدة، هو محاولة بعض الأسماء الصغيرة والمغمورة ركوب قوارب "النجاة" و"الحريك"
في اتجاه مناصب آمنة في أحد الدواوين، ولو اقتضى الأمر "كراء حنكها"، أو أن تصبح أبواق دعاية وناطقة باسم قائد، أو قيادة مستفيدة من الوضغ ضد رجال ومناضلين عبروا عن عوي وصدق عن مواقفهم، وأدانوا غياب الديمقراطية الداخلية في أحزابهم والتي لم تعد تطال سرية مدولات "قادتها" القواعد، بل مست حتى القيادة نفسها إلا المقربين والموالين.
حقيقة أن لكل هذا الارتجاج ضحايا ومستفيدون، لكن ماأبخس هؤلاء الذين يستغلون الوضغ بشكل انتهازي وعلى حساب المبادئ لتعميق تلك الهوة وذلك الارتجاج في سبيل أهداف ذاتية انتهازية.. وماأكثر من يستغلون مثل هذه الظروف كتجار الحروب.
23/11/2002
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق