الاثنين، 2 يناير 2012

لا خوف عليكم أيتها "الدناصير"!!

الحديث عن الأوباش المندسين داخل هيآت التحرير أو هيآت التسيير أو هيآت "التخلويض".. دورهم الأساسي فعل ما يُفعل بهم بعلم أو بجهل منهم.. والطامة الكبرى هي أنهم يأتي الدور عليهم ويُنبذون من تلك الهيآت كما يُنبد المجروب من المجتمع.. حينها يحس بالحكرة أو بظلم ذوي القربى.. لكنهم لا يعون جيدا أن نذالتهم وتحقيرهم لأنفسهم قبل أن يُحتقروا من طرف من يسخرونهم كــكراكيز يُفعل بها فعل الدمى، ولربما لا يأبهون بما يقومون به من أدوار بديئة حيث يصبحون مفعولا بهم لا فاعلين.. فلو اكتسبوا شيئا من الكرامة الإنسانية ما صاروا إلى ما صاروا إليه... حياتنا المهنية تتطلب أن تكون فيها صلبا مغوارا مقداما، جريئا في قول الحق، قادرا على قول لا، غير منبطح بقول نعم في كل وقت وحين، غير قابل لتقبيل اليد والكتف والركوع والخنوع لدرجة مسح الأحدية حتى لا أقول "لــحسها".. حياتنا المهنية تتطلب جرأة أكثر لمواجهة دناصير "الفساد الإعلامي".. حياتنا المهنية تتطلب تطهير أولئك الأوباش ومن صنعهم ومن يصنعهم من حياتنا المهنية علها تبقى كذلك.. مهنية ليس إلا.... إن ثقافة البعض، ولعل البعض صار كُثر، ثقافة وكفاءة لا نظير لها في سبر أغوار تقنيات "التخلويض" و"التبركــيك" السلبي وليس الإيجابي، وتقنيات تحوير الكلام وإخراجه عن سياقه من أجل تلميع صورتهم وخدش صورتك أنت المتفاني في العمل، المخلص لمهنيتك، المحترم لمبادئك، الغير قابل للخوض في ما لا يعنيك، وغير الآبه بما يُحاك ضدك من مقالب حتى لا أقول "قوالب".. مقالب أولئك الذين لا يُتقنون سوى الاصطياد في الماء العكر، وهم يتحدثون في آذان أسيادهم ومن صنعوهم ومن يُغدقون عليهم بكلمات "تبارك الله عليك.. انت راجل مزيان وعندك مستقبل معانا.. راك انت هو عيني او ودني هنا.. واللي دوا معاك، الباب اعرض من كتافو.." (...) إنها ثقافة من لا ثقافة لهم، ومن لا كرامة ولا كبرياء لهم.. إنهم أصحاب الألسن الطويلة وأصحاب الآذان "المشحمة" التي لا تطيق سماع ما يُفيدها، بل ما تظن أنه مفيدها...
إنها جميعا الحيوانات التي تدب في الأرض من دون أن تعلم أنها اليوم فوق الأرض وغدا تحتها...
إن الدناصير كلها اليوم تحت الأرض.. فلا خوف عليكم أيتها "الدناصير"!!

ليست هناك تعليقات: