مجموعة أسئلة تطرح حول القاعدة العسكرية الأمريكية المحتمل بناؤها في منطقة طانطان بالجنوب المغربي، وتساؤلات أخرى تطرح حول الصمت الرسمي المغربي الذي يؤكد ضمنيا صحة الخبر، وعلامات استفهام عريضة ستطرح على البرلمان بغرفتيه تتطلب أكثر من توضيح، والشارع المغربي يبحث عن حقيقة أمر "القاعدة" التي تطرقت إليها الصحافة الإسبانية وبعض الصحف المستقلة المغربية.. والجواب الأمريكي يتلخص في: " إن هذا التواجد العسكري يأتي في إطار إقامة مشاريع تنموية وإنسانية لأهالي المنطقة..".
كتب الصحفي الإسباني "لويس دي فيجا" في صحيفة "آ.بي.سي الأسبانية" يوم 31 مارس2005 بأن القاعدة الأمريكية في طانطان ستكون محطة استراحة للقوات الأمريكية المعنية بالنزاعات في الشرق الأوسط. وأكدت الصحافة الأسبوعية الصادرة في المغرب خلال هذا الأسبوع أن ما يجري في منطقة طانطان، وبالتحديد في مصب وادي درعة، عبارة عن ورش كبير لبناء قاعدة عسكرية أمريكية..
ففي هذا الصدد ذهبت أسبوعية "الأيام" المستقلة الصادرة يوم 06 أبريل الحالي إلى قراءة البلاغات الرسمية المغربية "الغامضة" على أنها "اعتراف ضمني بوجود عسكري أمريكي غير عادي في صحراء المغرب". في حين أكدت أسبوعية "الصحيفة" الصادرة في نفس الفترة، ومن خلال تحقيق ميداني أجرته بعين المكان حول الموضوع، أكدت بأن المعطيات العسكرية و بأن جميع التحريات تؤكد فرضية وجود أعمال بناء قاعدة عسكرية بمنطقة طانطان. إلا أن السفارة الأمريكية في الرباط وزعت بيانًا على ممثلي الصحافة المحلية بتاريخ 31 مارس يقول: "إن تواجد القوات الأمريكية بمدينة طانطان يأتي في إطار إقامة مشاريع تنموية وإنسانية لأهالي المدينة، من بينها إجراء عمليات جراحة عيون لأهالي المدينة، وتوزيع ملابس على الأطفال هناك..".
وخلال لقاء مع الصحافة المحلية عقد يوم 5 أبريل الجاري، قالت "مونيك كيسادا" ممثلة السفارة الأمريكية: "إن مهمة العناصر الـ55 لمشاة البحرية الأمريكية الذين يتواجدون في المنطقة منذ فبراير 2005 تتمثل في المشاركة في تحسين حقول درعة، إلى جانب المساهمة في مشاريع إنسانية من قبيل بناء 5 فصول جديدة في مدرسة عين الرحمة..".
إلا أن الأنباء التي أوردتها أسبوعية "الصحيفة" التي استندت في تحقيقها إلى مجموعة تقارير وتصريحات لمسؤولين عسكريين أمريكيين، وذكرها لمشاركة مغربية في بعض اللقاءات العسكرية الأمريكية ( لقاء سري عقد يومي 23و24 مارس2004 بمدينة شتوتغارت الألمانية بمقر القيادة الأوربية للجيش الأمريكي)، إضافة إلى كشف الجنرال "جون جيمس" القائد الأعلى للقيادة العسكرية الأمريكية في أوربا، كشفه أن مسؤولي الولايات المتحدة تلقوا موافقة بعض البلدان، من بينها المغرب، على إقامة قواعد عسكرية أمريكية بها.. معطيات كلها ترسخ في ذهن الملاحظ أن أمر بناء "القاعدة" لم يعد افتراضا بل حقيقة عززها الصمت الرسمي المغربي، وعززتها على أرض الواقع المناورات أو التدريبات العسكرية المشتركة بين القوات الأمريكية ونظيرتها المغربية الجارية في المنطقة، هذه التدريبات التي قالت عنها ممثلة السفارة الأمريكية بأنها ستستمر حتى متم شهر مايو المقبل. كما أكدت المسؤولة الأمريكية أن تلك التدريبات ترمي إلى تعزيز قدرات القوات المسلحة الملكية المغربية في مجال التخطيط وقيادة العمليات والتدخلات الإنسانية.
وأمام هذه المعطيات التي تؤكد الوجود الأمريكي بالجنوب المغربي، نفى الكولونيل "بريندي كيرني" القائد العام للقوات الأمريكية المشاركة في مناورات عسكرية مع المغرب، في تصريح لصحيفة "الصباح" الصادرة يوم الجمعة 8 أبريل الحالي، نفى عزم بلاده إنشاء قاعدة عسكرية بالمنطقة. بل أكد أن جنوده سيرحلون مباشرة بعد انتهاء المناورات العسكرية المشتركة مع القوات المغربية.
أين هو إذن الخبر اليقين، وما هو موقف الحكومة المغربية من هذه "الإشاعة" إن صح التعامل مع خبر بناء القاعدة الأمريكية في الجنوب المغربي بمنطق الإشاعة؟
لحد الآن، لا زال الصمت يخيم على الجهات الرسمية، وفي غياب أي تدخل رسمي ليحسم أمر "القاعدة"، ستظل التكهنات حاضرة بقوة إلى حين رحيل "المارينز" عن طانطان، أو تأكيد وجود "القاعدة" بالجنوب بدعوى محاربة قاعدة بن لادن !!
12 أبريل 2005
كتب الصحفي الإسباني "لويس دي فيجا" في صحيفة "آ.بي.سي الأسبانية" يوم 31 مارس2005 بأن القاعدة الأمريكية في طانطان ستكون محطة استراحة للقوات الأمريكية المعنية بالنزاعات في الشرق الأوسط. وأكدت الصحافة الأسبوعية الصادرة في المغرب خلال هذا الأسبوع أن ما يجري في منطقة طانطان، وبالتحديد في مصب وادي درعة، عبارة عن ورش كبير لبناء قاعدة عسكرية أمريكية..
ففي هذا الصدد ذهبت أسبوعية "الأيام" المستقلة الصادرة يوم 06 أبريل الحالي إلى قراءة البلاغات الرسمية المغربية "الغامضة" على أنها "اعتراف ضمني بوجود عسكري أمريكي غير عادي في صحراء المغرب". في حين أكدت أسبوعية "الصحيفة" الصادرة في نفس الفترة، ومن خلال تحقيق ميداني أجرته بعين المكان حول الموضوع، أكدت بأن المعطيات العسكرية و بأن جميع التحريات تؤكد فرضية وجود أعمال بناء قاعدة عسكرية بمنطقة طانطان. إلا أن السفارة الأمريكية في الرباط وزعت بيانًا على ممثلي الصحافة المحلية بتاريخ 31 مارس يقول: "إن تواجد القوات الأمريكية بمدينة طانطان يأتي في إطار إقامة مشاريع تنموية وإنسانية لأهالي المدينة، من بينها إجراء عمليات جراحة عيون لأهالي المدينة، وتوزيع ملابس على الأطفال هناك..".
وخلال لقاء مع الصحافة المحلية عقد يوم 5 أبريل الجاري، قالت "مونيك كيسادا" ممثلة السفارة الأمريكية: "إن مهمة العناصر الـ55 لمشاة البحرية الأمريكية الذين يتواجدون في المنطقة منذ فبراير 2005 تتمثل في المشاركة في تحسين حقول درعة، إلى جانب المساهمة في مشاريع إنسانية من قبيل بناء 5 فصول جديدة في مدرسة عين الرحمة..".
إلا أن الأنباء التي أوردتها أسبوعية "الصحيفة" التي استندت في تحقيقها إلى مجموعة تقارير وتصريحات لمسؤولين عسكريين أمريكيين، وذكرها لمشاركة مغربية في بعض اللقاءات العسكرية الأمريكية ( لقاء سري عقد يومي 23و24 مارس2004 بمدينة شتوتغارت الألمانية بمقر القيادة الأوربية للجيش الأمريكي)، إضافة إلى كشف الجنرال "جون جيمس" القائد الأعلى للقيادة العسكرية الأمريكية في أوربا، كشفه أن مسؤولي الولايات المتحدة تلقوا موافقة بعض البلدان، من بينها المغرب، على إقامة قواعد عسكرية أمريكية بها.. معطيات كلها ترسخ في ذهن الملاحظ أن أمر بناء "القاعدة" لم يعد افتراضا بل حقيقة عززها الصمت الرسمي المغربي، وعززتها على أرض الواقع المناورات أو التدريبات العسكرية المشتركة بين القوات الأمريكية ونظيرتها المغربية الجارية في المنطقة، هذه التدريبات التي قالت عنها ممثلة السفارة الأمريكية بأنها ستستمر حتى متم شهر مايو المقبل. كما أكدت المسؤولة الأمريكية أن تلك التدريبات ترمي إلى تعزيز قدرات القوات المسلحة الملكية المغربية في مجال التخطيط وقيادة العمليات والتدخلات الإنسانية.
وأمام هذه المعطيات التي تؤكد الوجود الأمريكي بالجنوب المغربي، نفى الكولونيل "بريندي كيرني" القائد العام للقوات الأمريكية المشاركة في مناورات عسكرية مع المغرب، في تصريح لصحيفة "الصباح" الصادرة يوم الجمعة 8 أبريل الحالي، نفى عزم بلاده إنشاء قاعدة عسكرية بالمنطقة. بل أكد أن جنوده سيرحلون مباشرة بعد انتهاء المناورات العسكرية المشتركة مع القوات المغربية.
أين هو إذن الخبر اليقين، وما هو موقف الحكومة المغربية من هذه "الإشاعة" إن صح التعامل مع خبر بناء القاعدة الأمريكية في الجنوب المغربي بمنطق الإشاعة؟
لحد الآن، لا زال الصمت يخيم على الجهات الرسمية، وفي غياب أي تدخل رسمي ليحسم أمر "القاعدة"، ستظل التكهنات حاضرة بقوة إلى حين رحيل "المارينز" عن طانطان، أو تأكيد وجود "القاعدة" بالجنوب بدعوى محاربة قاعدة بن لادن !!
12 أبريل 2005
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق