السبت، 25 أكتوبر 2008

محضر اجتماع اللجنة القيادية للفضاء القطبي للثنائية الحضرية فاس- مكناس

في إطار الملتقيات الدورية التي تعقدها اللجنة القيادية لتفعيل خلاصات الدراسة المتعلقة بالقطبية الحضرية فاس-مكناس، انعقد بمقر ولاية جهة فاس-بولمان اجتماع للجنة المذكورة يوم الثلاثاء 21 أكتوبر 2008 على الساعة العاشرة صباحا، خصص لتقديم استراتيجية التواصل التي خلصت إليها الدراسة، وكذا التوقيع على اتفاقيات الشراكة المتعلقة بقطاعي السياحة والصناعة التقليدية بالجهتين.

افتتح اللقاء السيد والي جهة فاس– بولمان بكلمة ترحيبية، بعد ذلك ذكر بأن هذا الإجتماع يندرج ضمن سلسلة اللقاءات التواصلية لتفعيل المسلسل الميتربولي بجهتي فاس- بولمان، ومكناس- تافيلالت قصد تاهيله لمواجهة التنافسية الوطنية

بجهتي فاس- بولمان، ومكناس- تافيلالت قصد تاهيله لمواجهة التنافسية الوطنية والدولية، وتجسيد التكامل والتفاعل بين الجهتين عبر عدة مشاريع واتفاقيات بين الفاعلين في القطاعات ذات الأولوية، كما أشار إلى أن هذا الإجتماع يحضى بأهمية استثنائية نظرا لوصول مسلسل بناء القطب الميتربولي إلى مرحلة جد متقدمة من النضج، يتعين معها الرفع من وتيرة العمل خاصة ما يرتبط بتفعيل أشغال اللجن القطاعية بهدف وضع برامج طموحة وقابلة للتطبيق

وقد لخص السيد الوالي أهم التوجهات التي يجب أن تحضَى بالأولوية في:

بعد ذلك أعطى الكلمة للسيد والي جهة مكناس تافيلالت الذي أكد أن النهج المتربولي بفضاء سايس يشكل تجربة رائدة على الصعيد الوطني أملتها الظرفية الوطنية والدولية، مما يتطلب ابتكار أساليب ناجعة لإرسائه وآليات فعالة لترجمته على أرض الواقع. فالتوقيع على اتفاقية الشراكة والتعاون في ميدان السياحة ستمكن

من إعطاء دفعة قوية لتجسيد ثقافة التشارك والتعاون. وذكر السيد والي مكناس- تافيلالت أنّ نجاح التعاون في هذا القطاع يتطلب إجراءات مواكبة منها:

كما طالب بعقد اجتماع على مستوى سهل سايس، في الأيام المقبلة من أجل أجرأة المخطط الأخضر، مشيرا إلى أن التوصيات المنبثقة عن أشغال اللجنة القيادية للثنائية القطبية فاس ومكناس تشكل قوة اقتراحية اتجاه الدولة ومؤثرة على القطاعات المحلية والجهوية.

ومن جهته ركز السيد رئيس مجلس جهة فاس – بولمان على المبادرات التي إتخذها المجلس من أجل تفعيل توصيات ونتائج الدراسة القطبية، كتقوية الطرق الرابطة بين الجهتين لفك العزلة عن فضاء تافيلالت؛ وكذا العمل على تقوية الطريق الرابطة بين الراشيدية وميناء الناضور عبر ميدلت. وفي هذا السياق، ذكر أنه تدخل لدى السيد وزير الداخلية والسيد وزير التجهيز والنقل لإيجاد الصيغ الكفيلة لإنجاز هذه المشاريع، مشيرا إلى أن مجلس جهة فاس-بولمان التزم بتمويل الدراسات المتعلقة بإنجاز الطرق.

أما في مجال النقل الدولي، فقد ركز على ضرورة إعطاء مطار فاس– سايس الأهمية التي يستحقها ليصبح ثاني مطار في المملكة على المستوى الإقتصادي. ولأجل ذلك دعا إلى ضرورة تكثيف الجهود من أجل تعبئة المستثمرين المحليين

والجهويين وكذا العمل على جلب الاستثمارات الخارجية، لتجسيد الاستمرارية فيما يخص تنفيذ البرامج التي سيتم التوافق في شأنها.

أما مداخلة السيد رئيس مجلس جهة مكناس– تافيلالت، فقد تمحورت حول أهمية تبني إستراتيجية للتواصل من أجل إنجاح المسلسل الميتربولي ، والدفع به نحو انخراط فاعل لأصحاب القرار، ولن يتأتى ذلك إلا بتكوين جبهة للدفاع عن مجال القطبية موضوع الدراسة.

كما دعا إلى إعادة النظر في السياسة المائية، خصوصا بعد الفيضانات الأخيرة التي عرفتها بعض مناطق المملكة. وفي هذا الإتجاه، طالب بضرورة عقد إجتماعات على صعيد مديريتيْ الأحواض المائية لملوية وسبو، لإيجاد الحلول الناجعة لحماية الثروات المائية وكذا حماية التجمعات البشرية.

بعد ذلك، قدّم السيد والي جهة فاس– بولمان، ملخصا مقتضبا حول الأفكار التي تم التطرق إليها حيث لخصها في ما يلي:

بعد هذه الخلاصة التركيبية؛ أعطى السيد والى جهة فاس – بولمان الكلمة للسيد المفتش الجهوي للتعميروالبيئة المجالية بفاس الذي ذكّر بالمحطات الرئيسية للدراسة مركزا على اتفاقيات الشراكة التي سيتم التوقيع عليها، وأشار أنّ المسلسل الميتربولي قد وصل إلى درجة من النضج، يتعين معها التفكير في تشكيل قوة اقتراحيه للتأثير على مراكز القرار مما يتطلب تبني استراتيجية للتواصل؛ وهي الاستراتيجية التي كانت محور تدخل ممثل مكتب الدراسات urbaplan، حيث بدأ عرضه بتعريف المنهجية التي يجب إتباعها في مجال التواصل لدعم مسلسل الثنائية القطبية. وقد عقـّبَ السيد والي جهة فاس– بولمان على أنّ أشغال اللجنة القيادية وصلت إلى مرحلة بلورة الإستراتيجية في صيغة برامج عمل للشراكة بين الجهتين.

ودعا رئيس بلدية مكناس إلى إعداد مخططات تنموية موحدة بين الجهتين في مجالات السياحة، الصناعة التقليدية، والفلاحة، مع دراسة إمكانية استفادة جهة مكناس من المساعدة المقدمة من طرف الوكالة الأمريكية لتنمية قطاع الصناعة التقليدية بمدينة فاس.

وفي إطار التضامن بين الجهتين، عبّر السيد رئيس مجلس الجماعة الحضرية بفاس عن استعداده لتوفير غلاف مالي قدره 5 ملاين درهم للمساهمة في تمويل مشروع تهيئة وليلي.

وطالب برفع ملتمس الى المصالح المركزية بهدف خلق مؤسسة تهتم بالمشاريع الكبرى خاصة ما يتعلق بالمنطقة اللوجيستكية المزمع إنشاؤها.

ومن جهته طالب السيد رئيس المجلس البلدي لصفرو بإدماج مدينة صفرو في المخطط الجهوي للسياحة. وفي هذا السياق اقترح تنويع المنتوج السياحي الكلاسيكي وإغنائه بإضافة مسلك السياحة الروحية بصفرو وتافيلالت في إطار التعايش بين الأديان مع تعزيزه بسياحة القصبات.

السيد رئيس مجلس جهة فاس بولمان ايد في تدخله مقترح السيد رئيس الجماعة الحضرية لفاس الداعي إلى رفع ملتمس قصد خلق وكالة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية على مستوى الجهتين مما أثارجدلا حول الاشكالية القانونية لفكرة انشاء الوكالة المذكورة والظروف الاستثنائية التي يلجؤ لانشائها.

وقد عبّر السيد رئيس بلدية مكناس عن استعداده بدوره لمنح زهاء 5 ملاين درهم من ميزانية الجماعة لدعم مشروع تهيئة وليلي، ودعا إلى بلورة إطار مؤسساتي لخلق مشاريع مشتركة وضرورة إشراك الهيئات المنتخبة في عمل اللجن.

واقترح السيد عامل إقليم صفرو في مداخلته تغيير تسمية هذه اللجنة القيادية من الثنائية الحضرية إلى الثنائية القطبية.

وفي سياق تنشيط لجنة التراث أعلن السيد والي جهة مكناس– تافيلالت أنّ اجتماعا سينعقد في الأيام المقبلة بمدينة مكناس سيخصص لمشروع تهيئة وليلي، كما أوضح أن منهجية العمل في مجال الفلاحة ستقتصر في المرحلة الأولى على عقد اجتماع بحضور تقنيين وفاعلين اقتصاديين في الميدان، يتمّ التركيز فيه على المشاكل التي تطرحها وحدات إنتاج ومعالجة الزيتون.

وقد تـُوِّج هذا الإجتماع بالتوقيع على :

اتفاقية شراكة بين المجلسين الجهويين للسياحة لجهتيْ فاس– بولمان و مكناس – تافيلالت

ليست هناك تعليقات: