أكد السيد ميغيل أنخيل موراتينوس وزير الشؤون الخارجية الإسباني أن الحكومة الإسبانية متشبثة جدا بمبدأ الدبلوماسية النشيطة من أجل إيجاد حل سياسي عادل ونهائي لقضية الصحراء تحت إشراف الأمم المتحدة.وأشار السيد موراتينوس في حديث خص به جريدة لوماتان الصحراء والمغرب العربي عشية انعقاد اللقاء المغربي الإسباني من مستوى عال يومي28 و29 شتنبر الحالي إلى أن الوقت مناسب جدا حاليا لـإعادة إطلاق البحث عن أفق سياسي.وقال إن إسبانيا ، وحكومتنا على الخصوص ، انخرطت بصفة نشيطة من أجل إقناع الأمين العام للأمم المتحدة وأطراف النزاع والبلدان المعنية بخطورة المرحلة، وبضرورة اهتمام المنتظم الدولي حاليا بالمبادرة السياسية .ولحسن الحظ، يبدو أن نداءنا ونداءات أطراف أخرى ، لقيت آذانا صاغية في الوقت الراهن.في معرض حديثه عن العلاقات المتميزة بين المغرب وإسبانيا ، أبرز الطابع الاستراتيجي الذي تكتسيه لدى بلاده هذه العلاقة مع بلد جار تجمعه بإسبانيا مصالح مشتركة ، مؤكدا أن الحكومة الأسبانية تسعى إلى جعل المغرب شريكا من الدرجة الأولى في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية .وقال إن العلاقات بين المغرب وإسبانيا توجد في مرحلة متميزة. والأمر يتعلق بالنسبة لإسبانيا، بعلاقة إستراتيجية ، سواء بالنظر إلى القرب الجغرافي ، وبعد وكثافة المصالح المشتركة ، أو بالنظر لإرادتنا في جعل المغرب شريكا من الدرجة الأولى في المجالات السياسية ، والاقتصادية والاجتماعية والثقافية .وعبر السيد موراتينوس عن ارتياحه أيضا للتعاون المكثف بين الرباط ومدريد في ما يخص محاربة الإرهاب والهجرة السرية والجريمة المنظمة باعتبارها مجالات يقوم فيها المغرب وإسبانيا بمجهود للتعاون ما فتئ يتعزز يوما بعد يوم .وبخصوص اللقاء المغربي الإسباني السابع من مستوى عال ، اعتبر السيد موراتينوس هذا اللقاء فرصة سانحة للاطلاع بشكل أفضل وعن كثب ، على المبادرة الوطنية الهامة للتنمية البشرية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأشار إلى أن هذا اللقاء سيمكن أيضا من التأكيد على التقدم الكبير الذي سجلناه على مستوى تعاوننا الحالي في ما يخص الهجرة والاستثمارات والسياحة والقضاء والتربية والتجهيزات الأساسية وأيضا في ما يخص محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة.وفي ما يتعلق بالتعاون الثقافي ، تطرق السيد موراتينوس إلى التحضيرات الجارية لتنظيم سنة المغرب باسبانيا وهي المبادرة التي ستمكن من التعريف أكثر بواقع مغرب ما فتئ يشهد حداثة على المستوى المؤسساتي والاجتماعي وكذا على مستوى وضعية المرأة.
30/09/2005
map
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق