الأربعاء، 15 ديسمبر 2004

منتدى المستقبل بين الأهداف المعلنة والحقيقة المبطنة

ورقة تقنية:

المكان: مقر وزارة الخارجية بالرباط

الزمن : 10 و 11 دجنبر 2004

الرئاسة: كولن باول ومحمد بنعيسى

الحضور: وزراء الخارجية والمال من نحو 30 دولة تمثل مجموعة الثمانية الكبار إلى جانب دول عربية وإسلامية في المنطقة الممتدة من المحيط الأطلسي إلى باكستان

سيشارك في المنتدى، إلى جانب الحكومات، ممثلون عن المجتمع المدني ومنظمات غير حكومية ورجال أعمال وخبراء من البنك الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأوربي والمصارف الجهوية والإقليمية

الهدف المعلن للمنتدى: هو أن الدول الثمانية الكبرى التي تضم كندا وأمريكا واليابان وروسيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا، ستعلن برنامج دعم اقتصادي ومالي لتنمية منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا شبيها بخطة مارشال عقب الحرب العالمية الثانية، وزيادة الشراكة التجارية مع المنطقة في مقابل التزام تلك الدول إدخال إصلاحات في المجالات الاقتصادية والسياسية والتعليمية والحقوقية وإشراك المرأة في الحياة العملية

سينظم مؤتمر موازي للمنتدى تحضره عدد من جمعيات المجتمع المدني، ويحضره ستون مشاركا

هذه المبادرة كانت من أربع هيئات حقوقية وهي: "المنظمة المغربية لحقوق الإنسان" و"مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان" و"الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان" و"الشبكة الأوربية – المتوسطية لحقوق الإنسان

تاريخ هذا المؤتمر: 8 و9 دجنبر الجاري

هدفه : بلورة اقتراحات وتوصيات تقدم لمنتدى المستقبل

الجمعيات المغربية المشاركة فيه : المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب، جمعية آفاق، جمعية جسور، جمعية بدائل، مجموعة الديمقراطية والحداثة، منتدى المواطنة

تمويله : من البنك الدولي والمفوضية الأوربية

إطار المنتدى:

يأتي منتدى المستقبل في سياق الترويج الأمريكي لمشروع الشرق الأوسط الكبير، وهذه معلومات حول المشروع الأمريكي.

مفهوم الشرق الأوسط: ارتباط مفهوم الشرق الأوسط بالرؤية الاستعمارية لمصالحها الإستراتيجية وبتصورها لإعادة صياغة وتركيب المنطقة منذ القرن الماضي حتى اليوم، ومن تم جمع مفهوم الشرق الأوسط بين الجغرافيا والسياسة ولم تكن دلالته الجغرافية مستقرة، حيث تذبذبت بين الاتساع والضيق حسب المصالح الاستعمارية والرغبة في تفتيت الأمة العربية والإسلامية.
أهداف مشروع الشرق الأوسط الكبير المعلنة :مساعدة المنظمات غير الحكومية والأفراد المنتمين إلى جميع الفئات السياسية العاملين في سبيل الإصلاح السياسي من خلال آليات كصندوق ديمقراطية الشرق الأوسط.

دعم إنشاء مزيد من المنظمات غير الحكومية وشركات وسائل الإعلام المستقلة، ومنظمات إجراء الاستفتاءات ومؤسسات الفكر والرأي وغيرها.

برامج شفافية النظم القانونية والتنظيمية وتحسين إدارة القضاء.

التدريب للمرشحين لمناصب سياسية ولأعضاء البرلمانات وغيرهم من المسؤولين المنتخبين.

التدريب والتبادل للصحفيين.

الإصلاح التعليمي.:

تعريف منتدى المستقبل حسب منظميه: منتدى المستقبل واجهة من واجهات الشراكة من أجل التقدم ومستقبل مشترك مع منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. منتدى المستقبل: آلية للحوار بشأن إصلاح المنطقة العربية بدعم من الدول الصناعية المتقدمة

السياق: تم التنصيص عليه في "خطة إصلاح الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" التي قدمت للتدارس في قمة مجموعة الدول الثماني التي انعقدت بـ"سي آيلاند" بجورجيا بالولايات المتحدة خلال يومي 9 و10 من شهر يونيو 2004. كانت الخطة في صيغتها الأولى تسمى "الشرق الأوسط الكبير" وقد سجلت عليها عدة ملاحظات: الرغبة في فرض الإصلاح، وليس الحوار بشأنه ... تغييب الصراع العربي الإسرائيلي ... عدم مراعاة البعد الزمني في الإصلاح ...

وقد حاولت الصيغة الثانية تجاوز هذه الملاحظات، وفي هذا السياق تم التأكيد على أن الحوار من أهم آليات تطبيق الإصلاح

منتدى المستقبل.

الأهداف الحقيقية غير المعلنة:

الإدماج التدريجي للكيان الصهيوني في المنطقة...

التعتيم على التخريب والتقتيل الذي يمارس في فلسطين والعراق وأفغانستان...

التخفيف من حدة عداء المواطن العربي والمسلم للسياسة الأمريكية ...

الموقف من منتدى المستقبل: هناك موقفان:

الموقف الأول: موقف دعم: الجهات الرسمية: لتؤكد أنها مع الإصلاح وليس ضده

بعض الهيئات المدنية المستقلة : هذه فرصة لتطبيق الديمقراطية في الوطن العربي بعض الهيئات المدنية التابعة : مسخرة من طرف أمريكا انطلاقا من الاستفادة المادية الكبيرة من دعم أنشطتها ، أو مسخرة من الأنظمة ، وكلاهما يحمل هذه الأيام شعار - الحداثيون المنفتحون الجدد - ومعظمهم من رموز اليسار السابقين. الموقف الثاني: موقف الرفض (السياق الذي جاءت فيه الخطة هو الذي يوضح أهدافها الحقيقية

عناصر هذا السياق: الحرب الأمريكية الشرسة على الأمة الإسلامية ...

محاربة الإسلام تحت شعار محاربة الإرهاب ...

الانطلاق من مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية وليس من مصلحة المنطقة، لماذا تقررت هذه الخطة بعد أحداث 11 شتنبر وليس قبلها؟

خلاصات:

لا إصلاح بتجاهل هوية الأمة. الإصلاح الحقيقي ينبثق من المجتمع ولا يفرض من الخارج . الديمقراطية تقتضي رفع الوصاية عن الشعوب . إيقاف الانتهاكات الأمريكية في المنطقة العربية شرط أولي للشروع في الحوار .

الحوار مع الجهات الرسمية يكرس الفساد والاستبداد ولا ينسجم مع رغبة الإصلاح .

تاريخ النشر: 15 دجنبر 2004

ليست هناك تعليقات: