السبت، 18 سبتمبر 2004

هذا الداء، فما الدواء؟

إن الدور الريادي للإعلام يتمثل في التثقيف والتوعية من أجل النهوض نهضة شاملة في جميع الميادين.. على الإعلام العربي تقع المسؤولية كاملة لتدهور أحوالنا، وعلى الإعلام العربي تقع مسؤولية التمييع والتبضيع.. لا أعمم بطبيعة الحال، ولكن الكثير من وسائل الإعلام صار همها الوحيد الربح المادي عبر تبضيع جسد المرأة، وعبر نشر الميوعة في أوساط الشباب بالمشاركات "الفنية" المائعة، وما الربح الخيالي الذي تجلبه عن طريق المكالمات الهاتفية و الـ Sms خير دليل على التوجه المائع لمعظم القنوات الفضائية بحكم أن الإعلام عن طريق القنوات صار هو ملاذ كل المشاهدين العرب! من جهة أخرى، يمكن القول بأن جل الأنظمة العربية خاضعة وخانعة لما يملى عليها من طرف "الأسياد"! وحتى الإعلام المكتوب صار موجها، إن لم يكن داخليا بواسطة الأحزاب السياسية بحكم انتمائه لها وارتباطه بها، فخارجيا بواسطة التمويل الذي يذر المال على "الصحافة المستقلة"! أكرر مرة أخرى بأني لا أعمم لأن هناك بعض الأصوات الشريفة، لكنها جد قليلة.. ما العمل والصهاينة المتحكمين في جل وسائل الإعلام يعملون جاهدين لإفساد الأخلاق وتمييع الشباب العربي والإسلامي عموما، لكي يخلو لهم الجو لفعل كل ما يحلو لهم في العرب وفي المسلمين

ليست هناك تعليقات: